هو مشهد أقل ما يقال فيه أنه استثنائي وفريد من نوعه تجلى ببكاء باتريس إيفرا قائد منتخب فرنسا إبان عزف النشيد الوطني الفرنسي قبيل انطلاق مباراة الديوك التي جمعتهم بمنتخب المكسيك الخميس، في إطار الجولة الثانية لمباريات المجموعة الأولى لكأس العالم 2010 المقامة حالياً في جنوب أفريقيا.
صورة "قوية" ستنطبع في أذهان المشاهدين وكل من رأى إيفرا يذرف الدموع أثناء إنشاده للسلام الوطني "لا مارسيياز"، على عكس قسم كبير من زملائه الذين لا يظهرون أي ولاء أو انتماء للوطن حسبما علّق بعض المسؤولين الفرنسيين منتقدين بذلك عدداً من اللاعبين خلال ما أسموه "باللحظات الوطنية".
وتعّبر دموع إيفرا عن مشاعره القوية وافتخاره بتمثيل فرنسا في أحد أعظم المحافل الرياضية الدولية على الإطلاق.
هذا وعلى الرغم من خسارة منتخب فرنسا القاسية على يد المكسيكيين (2-صفر)، إلا أن إيفرا البالغ 29 عاماً تمكن من خطف الأنظار مستحقاً عن جدارة لقب "قائد منتخب فرنسا"، علماً أن بعض "التقليديين" الفرنسيين كانوا قد تذمَّروا من عدم مشاركة لاعبو المنتخب في إنشاد النشيد الوطني قبل بدء المباريات الدولية.
وكان نجم المنتخب الكوري الشمالي المهاجم جونغ تاي سي (26 عاماً) قد ذرف الدموع بعد أن سمع نشيد بلاده الوطني يعزف لأول مرة في ملاعب كأس العالم بعد 44 عاماً، وذلك خلال مواجهة البرازيل.
وحاول تاي سي إحراز هدف من أجل أن يهديه لبلاده إلا أنه فشل في ذلك ليكتفي فقط بصناعة الهدف الوحيد لزميله لاعب الوسط يون نام جي عندما مرر الكرة برأسه لنام ليدخل زميله التاريخ من أوسع أبوابه بدلاً منه.