حقق منتخب هولندا فوزاً صعباً على نظيره الياباني بهدف دون مقابل، في أولى مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة في كأس العالم لكرة القدم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53 بقدم نجم الوسط فيسلي سنايدر، فرفع المنتخب الهولندي رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة دون منازع من فوزين متتاليين على الدنمارك (2-صفر) واليابان (1-صفر) فيما توقف رصيد المنتخب الياباني عند ثلاث نقاط واحتفظ بآماله في التأهل إلى الدور الثاني رغم الهزيمة.
دأت المباراة بضغط هجومي هولندي فيما اعتمد المنتخب الياباني على غلق المساحات في منتصف الملعب واستغلال سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، وكانت أول محاولة يابانية في الدقيقة 11 تسديدة من الظهير الأيمن ناغاتومو مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الحارس الهولندي ستيكيلينبورغ.
كان المنتخب الهولندي الأكثر سيطرة في نصف الساعة الأول ولكن دون فاعلية حقيقية على مرمى اليابان، إذ نجح محاربو الساموراي في الالتزام بالخطة الدفاعية للمدرب تاكيشي أوكادا الذي لعب بأربعة مدافعين وخمسة في خط الوسط ومهاجم واحد في الأمام هو كايسوكي هوندا لاعب سسكا موسكو الروسي وصاحب هدف الفوز في المباراة السابقة على الكاميرون.
وبدأت اليابان في مبادلة هولندا الهجمات في الدقائق الأخيرة من الشوط، وشهدت الدقيقة 38 تسديدة بعيدة المدى من لاعب الوسط دايسوكي ماتسوي أمسك بها ستيكيلينبورغ، ورد عليه رافاييل فان در فارت في الدقيقة الأخيرة بتسديدة بعيدة المدى أنقذها الحارس إيجي كاواشيما لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
استمر الضغط الهولندي مع بداية الشوط الثاني، وأضاع المهاجم روبن فان بيرسي فرصتين متتاليتين للتسجيل، وأسفر الهجوم الكاسح عن الهدف الأول في الدقيقة 53 بقدم فيسلي سنايدر نجم إنتر ميلان الإيطالي بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لم ينجح الحارس كاواشيما في التصدي لها فاصطدمت الكرة بيده ومرت على يساره إلى الزاوية البعيدة للمرمى.
بعد الهدف بدأ منتخب الساموراي الياباني ينشط هجومياً، وسدد يوشيتو أوكوبو كرتين متتاليتين في الدقيقة 56 الأولى أمسك بها الحارس الهولندي والثانية مرت فوق العارضة، وبعدها بدقيقتين حصل اليابانيون على ثلاث ركنيات متتالية، لم تسفر عن خطورة.
تواصلت المحاولات اليابانية لإدراك التعادل، وأجرى المدرب أوكادا أول تغييراته لتنشيط خط الوسط في الدقيقة 64، بنزول المخضرم شونسوكي ناكامورا بدلاً من دايسوكي ماتسوي، واستمات الدفاع الهولندي في الحفاظ على نظافة شباكه، وقام مدرب هولندا بيرت فان مارفيك بالدفع بالمهاجم الصاعد إيلييرو إيليا بدلاً رافاييل فان در فارت في الدقيقة 72.
وفي الدقيقة 76 دفع مدرب اليابان بآخر أوراقه الهجومية بنزول المهاجمين شينجي أوكازاكي وكيجي تامادا بدلاً من يوشيتو أوكوبو وقائد الفريق ماكوتو هاسيبي.
لم تسفر المحاولات اليابانية المستمرة عن تغيير النتيجة، وأشرك مدرب هولندا لاعب الوسط إبراهيم أفيلاي بدلأً من صاحب الهدف سنايدر في الدقيقة 83، وكاد أفيلاي أن يحز الهدف الثاني للطواحين الهولندية فور نزوله حين انفرد بالحارس كاواشيما ولكن الأخير خرج لملاقاته وأغلق زاويته جيداً وتمكن من إبعاد الكرة.
وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بثلاث دقائق خرج المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي ولعب بدلاً منه كلاس يان هنتلار، وأضاع أفيلاي فرصة ذهبية أخرى حين انفرد بالحارس مجدداً في هجمة مطابقة للأولى ونجح كاواشيما مجدداً في إبعاد الكرة إلى ركلة ركنية.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي أهدر المهاجم البديل أوكازاكي فرصة ثمينة حين وصلت إليه كرة طولية أمام المرمى ولكنه أطاح بها فوق العارضة ليقضى على آمال الساموراي الياباني في التعادل ويمكن المنتخب الهولندي من الإفلات بثلاث نقاط ثمينة.